فهرس الكتاب
الصفحة 96 من 614

.. الثالث: إقامة الجمع والجماعات وراءهم أبرارًا كانوا أو فجارًا، ويدخل في ذلك الجهاد تحت لوائهم والحج معهم، وقد وصف أهل السنة والجماعة - رحمهم الله تعالى - المتخلف عن إقامة ذلك بأنه من أهل البدعة، وقد صلى ابن عمر وأنس خلف الحجاج، وصلى ابن مسعود ? خلف الوليد بن عقبة، وصلى جملة من علماء السنة خلف الأمراء الظلمة من بني أمية وبني العباس، وذلك جمعًا للكلمة وحقنًا للدماء وتوحيدًا للصف ولدفع أعلى المفسدتين بتحمل أدناهما، وفي الحديث: (( أرأيت إذا كان عليك أمراء يميتون الصلاة عن وقتها ) )؟ قال - أي أبو ذر: فما تأمرني يا رسول الله؟ فقال: (( صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصل خلفهم فإنها لك نافلة ) ).

... الرابع: أنهم يعقدون قلوبهم على مناصحتهم بالحكمة والطرق الشرعية التي لا توجب المفاسد العامة، بلا قدح ولا تشهير أمام العامة، بل سرًا إذا سنحت الفرصة، ولا ينزعون يد الطاعة عنه بمجرد فعلهم لشيء من الذنوب والمعاصي، ويدعون لهم بالصلاح والهداية والتوفيق لعلمهم أن بصلاحهم صلاح أمور كثيرة في المجتمع وبفسادهم فساد أمور كثيرة في المجتمع، ويحفظون فيهم قوله ?: (( ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئٍ مسلم ) )، وفي الحديث الآخر: (( إن الله يرضى لكم ثلاثًا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه أمركم ) )، وقوله ?: (( الدين النصيحة ) )- ثلاثًا - ثم قال: (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) )رواه مسلم، والله أعلم.

... س 92: عرف الرياء، وما حكمه؟ مع الدليل، وما الفرق بينه وبين التسميع؟

... ج 92: الرياء: هو تحسين العمل مما يبتغى به وجه الله تعالى ابتغاء مدح الثناء وثنائهم والمنزلة في صدروهم أو تحصيل حظٍ من دنياهم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام