قد استمع البلغاء للقرآن فهيمن على مشاعرهم، ونفذت بلاغته إلى شغاف قلوبهم

والقواطع الشرعية ثلاثة: نص من كتاب الله تعالى لا يتطرق إليه التأويل وخبر متواتر عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعارض إمكان الزلل روايته ونقله، ولا تقابل الاحتمالات متنه وأصله وإجماع منعقد

قال رجل للإمام الشافعي: أوصني، فقال الشافعي: إن الله خلقك حرًا، فكن حرًا كما خلقك

من ليس له دين يردعه عن الكذب؛ لم يقل الحق إلا حين يكون له في ذلك هوى

إننا نريد إشاعة الثقافة الإسلامية المنبعثة من هذا الكتاب العزيز، وتفقيه العامة والخاصة في روحه وشرائعه ومقاصده وآدابه

نحن كالأطفال: نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه، ولا نفكر في حلاوة شفائه، ونحب الباطل لأننا نستلذ طعمه، ولا نبالي سمَّه

إذا والى العبد ربَّه وحده أقام له الشفعاء، وعقد الموالاة بينه وبيّن عباده المؤمنين، فصاروا أولياءه في الله

أي قلب يذوق حلاوة معرفة الله ومحبته ثم يركن إلى غيره ويسكن إلى ما سواه هذا ما لا يكون أبدا

نقله جبريل عن الله بأمانة، ونقله كذلك محمد عن جبريل، ونقله الصحابة عن محمد، ثم تتابعت الجماهير الغفيرة، تنقله عبر القرون

إن السنة اعتبرت أدلة شرعية بشهادة القرآن لها، فهي تستمد قوتها كمصدر للأحكام من أمر القرآن

الدين الذي لا ينظم شؤون الدنيا لا ينفع للدنيا، والدين الذي لا يعترض لشؤون الآخرة لا ينجي في الآخرة، فخير الأديان ما كفل لك السعادة في الدنيا، والنجاة في الآخرة

إن كلمة الكفر لا تكون كافرة إذا أُكره عليها من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان

إن الهزائم الفكرية والنفسية التي تلاحقت على الإسلام من عدة أجيال لم يكن منها بد، ولم يكن المسلمون طوال هذه الفترة الطويلة أهلاً لغلب

العيون الجائعة أشدُّ ضراوة من البطون الجائعة، هذه إذا شبعت اكتفت، وتلك كلما أكلت جاعت

أعن ولدك على برك بثلاثة أشياء: لطف معاملته، وجميل تنبيهه إلى زلاَّته، وحسن تنبيهه إلى واجباته

نقل ابن حزم الإجماع على منع (التوريث السياسي)، حيث يقول (فلا يجوز التوارث في الإمامة، ولا خلاف بين أحد من أهل الإسلام في أنه لا يجوز التوارث فيها)

في الفتن: إما أن يسيطر العباقرة أو السفهاء، ولا مكان فيها لمتوسطي المواهب والمستقيمين الطيبين

وقد ربط القرآن الإيمان بحسن النظر في الكون وطول التأمل في ملكوت الله

ثم تذكرت بغتة أن ذلك المنظر سيختفي حتمًا، وأن السماء والماء والهواء والمزروع والمصنوع ستبلغ أجلها ثم تتلاشى!