فهرس الكتاب
الصفحة 224 من 614

.. ويقال أيضًا: إن هذا القرآن نزل باللسان العربي المبين حاملاً أساليب اللغة العربية في إطلاقها وتقييدها وإسهابها واختصارها وعمومها وخصوصها وإجمالها وتبيينها، ومن أساليب العرب أنهم إذا أبلغوا في مدحة أحدٍ من الملوك والعظماء فصلوا في الإثبات فيثبتون له من صفات الكمال على وجه التفصيل ما استطاعوا، ويجملون في نفي النقص عنه وهذا أبلغ في المدح والحمد والثناء والتعظيم، والله أحق بذلك لأنه ملك الملوك وخالق الخلائق والأمر كله بيده، ورب كل شيء وإلهه ومدبر أموره، فمنهج أهل السنة في ذلك جارٍ على سنن سلوك الأدب مع الله تعالى ومتوافق كل الموافقة مع المتقرر في لغة العرب.

... ويقال أيضًا: إن هذه الطريقة هي طريقة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم، فلاشك في سلامتها وصحتها، ونحن عليها سائرون وللسلف مقتفون إلى الممات - إن شاء الله تعالى - ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونعوذ بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، والله أعلم.

... س 193: هل لك أن توضح لنا قولك في سياق مذهب أهل السنة في النقطة الثالثة حيث قلت:(مذهبهم فيما لم يرد فيه دليل بخصوصه)، فهل وضحت لنا ذلك مع بيان كلامك بالأمثلة؟

... ج 193: أقول: نعم، هذا لا منة لي فيه أبدًا، بل المنة كلها أولها وآخرها لله جل وعلا، ثم لأهل العلم - رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى -.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام