فهرس الكتاب
الصفحة 160 من 614

.. وفيهما من حديث أبي سعيد الخدري ? من حديثه الطويل في ذلك مرفوعًا وفيه: (( ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهم ) ). قلنا: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: (( مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان يمر المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناجٍ مسلم وناجٍ مخدوش ومكدوسٍ في نار جهنم حتى يمر آخرهم يسحب سحبًا ) ).

... ولمسلم من حديث أنس وابن مسعود - رضي الله عنهما - أن رسول الله ? قال: (( آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشى مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة، فإذا جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئًا ما أعطاه أحدًا من الأولين والآخرين ) ).

... ولمسلم أيضًا عن أبي هريرة وحذيفة - رضي الله عنهما - في حديث استفتاح الجنة عن النبي ? مطولاً وفيه: (( وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبي الصراط يمينًا وشمالاً فيمر أولكم كالبرق ) ). قال: قلت: بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق؟ قال: (( ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين، ثم كمر الطير وكأشد الرجال، تجري بهم أعمالهم ) )، قال: (( ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم ... ) )الحديث. وفيه أيضًا من حديث أبي سعيد أنه قال: (( بلغني أن الجسر أدق من السيف وأدق من الشعرة ) ).

... والأحاديث في إثبات الصراط كثيرة، وقد أجمع أهل السنة على أنه جسر حقيقي محسوس يمشي الناس عليه لا كما يقوله أهل البدع، والله أعلم.

... س 152: ما السبب في تفاوت الناس في المسير عليه؟

... ج 152: السبب في ذلك تفاوتهم في أعمالهم كما ورد في الحديث السابق: (( تجري بهم أعمالهم ) ).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام