السادس: اعتمادهم على الألفاظ البدعية المجملة وبناء معتقدهم عليها كلفظ الجوهر والعرض والجهة والجسم والحيز ونحوها، وهذه الألفاظ، ألفاظ محدثة بدعية لا تعرف عن أحد من السلف، وأضرب لك مثالاً: المعتزلة ينفون عن الله الصفات ويقعون في آيات الصفات وأحاديثها تحريفاً بسبب أنهم إذا أثبتوا لله الصفات لا يستلزم ذلك أن يكون جسماً والأجسام متماثلة، فانظر كيف بنوا معتقدهم في الصفات على هذا اللفظ المجمل، فكم رووا بهذه الألفاظ المجملة من النصوص وحرفوا من الصفات والله المستعان.
السابع: الفهم الفاسد للنصوص، كفهم الخوارج لبعض النصوص، وكفهم أهل التمثيل والتعطيل لنصوص الصفات، وكفهم الجبرية والقدرية لنصوص القدر، وكفهم المرجئة والوعيدية لنصوص الوعد والوعيد، وهكذا، فهذا الفهم الفاسد هو الذي أوصلهم إلى هذه النتيجة الفاسدة والله المستعان.
الثامن: اعتمادهم في اعتقادهم على الأحاديث الموضوعة والضعيفة، وذلك كالرافضة لعنهم الله تعالى، فإنهم يعتمدون في أمر معتقدهم على المرويات المكذوبة والأحاديث الموضوعة الملفقة على آل البيت.
التاسع: تقديم آراء الرجال وقواعد المذاهب على قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يقبلون من النصوص إلا ما وافق مذهبهم وكلام مبتدعيهم.
العاشر: اعتقادهم التعارض بين العقل والنقل وبين الحقيقة والشريعة.
الحادي عشر: اعتمادهم على الأهواء والشهوات وتحكيمها في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهذه بعض الأسباب ويظهر غيرها بالتأمل والله أعلم.
ج/ منها: الوقيعة في أهل السنة ووصفهم بالأوصاف القبيحة المستهجنة التي هي بهم أليق وهم بها ألصق.
ومنها: عقد الولاء والبراء على المسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
ومنها: إتباع الهوى والإعراض عن الدليل.