.. الثاني: أن الله تعالى قادر على كل شيء ولا يعجزه شيء فهو قادر أن يجعل العرض جسمًا، ألا ترى أن الدليل الصحيح أثبت أن الله تعالى يجعل الموت على صورة كبش ويذبح بين الجنة والنار مع أن الموت ليس بجسم، بل هو معنى، وليس المراد بذلك ملك الموت، ولكن المراد نفس الموت، حيث يجعله الله تعالى جسمًا يشاهده أهل الجنة وأهل النار، فكذلك الأعمال يجعلها الله تعالى أجسامًا فتوزن في هذا الميزان الحسي.
... ج 146: القضية الثامنة من مقتضيات الإيمان باليوم الآخر الإيمان بالحساب والعرض وأنه حق وصدق واقع لا دافع له ولا مانع منه، قال تعالى: ? إنا إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم ?، وقال تعالى: ? أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ?، وقال تعالى في المكذبين للرسل: ? أولئك الذين لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد ?، وقال تعالى: ? فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ?، وقال تعالى: ? وقفوهم إنهم مسئولون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون ?، وقال تعالى: ? ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية. يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ?، وقال تعالى: ? وعرضوا على ربك صفًا لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ?، وقال تعالى: ? فمن يعلم مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره ?، وقال تعالى: ? فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابًا يسيرًا ?، ونحو ذلك من الآيات.
... س 147: كم أنواع الحساب بالأدلة؟
... ج 147: الحساب نوعان: حساب عرض، وحساب نقاش.