الرابع: المصائب الدنيوية، قال صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المسلم من وصب ٍ ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفّر الله به من سيئاته) متفق عليه، وعن أبي هريرة قال: (لما نزلت(من يعمل سوءاً يجز به) بلغت من المسلمين مبلغاً شديداً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قاربوا و سددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها) رواه مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام لأم السائب (لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد) رواه مسلم.
الخامس: عذاب القبر وتقدم الكلام عليه.
السادس: دعاء المؤمنين واستغفارهم في الحياة وبعد الممات.
السابع: ما يهدى إليه بعد الموت من ثواب صدقةٍ أو حج ونحو ذلك.
الثامن: أهوال يوم القيامة وشدائده.
التاسع: المقاصّة عند القنطرة وهو ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرةٍ بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نقُّوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة الحديث) رواه البخاري.
العاشر: شفاعة المؤمنين له يوم القيامة وسيأتي الكلام عليها بعد قليل إن شاء الله تعالى.
الحادي عشر: عفو أرحم الراحمين من غير شفاعه كما قال تعالى (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وسيأتي دليلها في الشفاعة إن شاء الله تعالى، فهذه الأسباب هي مجموع ما ذكره أبو العباس وتلميذه أبن القيم وتابعهم على ذلك شارح الطحاوية والله أعلم.