فهرس الكتاب
الصفحة 552 من 614

.. وهم يستحلون قتل المسلمين ويجعلون ديارهم ديار حرب، وهم يكفرون أهل التحكيم كعلي، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وأبي موسى الأشعري، ومن شارك في القتال ورضي بالتحكيم، وينكرون الأخذ بالسنة، فلا يأخذون بها جملة وتفصيلاً، ويكفرون مرتكب الكبيرة، ويعتقدون أنه إن مات مصرًا عليها فهو خالد في النار أبدًا كخلود الكفار، وينكرون الشفاعة في الآخرة، ويقولون في كثير من الصفات كقول الجهمية، فينكرون الرؤية، ويقولون: إن القرآن مخلوق، ويحرفون سائر الصفات، وقد تفرقوا أحزابًا وتمزقوا شيعًا وصاروا طوائف كثيرة، ومن أخبث فرقهم في هذا الزمان الإباضية، فإنهم هم الخوارج، والله أعلم.

... س 361: من الأشاعرة؟ ولماذا سموا بذلك؟ مع ذكر بعض عقائدهم.

... ج 361: الأشاعرة هم أتباع أبي الحسن الأشعري، وهذه الفرقة تنسب إليه، وقد تاب وعاد إلى مذهب أهل السنة وألف في ذلك بعض الكتب، ولكن لم يسلم من بعض الألفاظ الكلامية حتى ولو بعد توبته - فنسأل الله تعالى أن يعفو عنه ويغفر له -.

... والأشاعرة في باب الأسماء والصفات معطلة، فهم يثبتون الأسماء، ولكن لا يثبتون من الصفات إلا الصفات السبع فقط، وهي: الحياة، والكلام، والبصر، والسمع، والإرادة، والعلم، والقدرة فقط، مع اختلاف مع أهل السنة في طريق إثباتها، ويسمونهها بالصفات العقلية.

... وهم في باب القدر مرجئة، لأنهم يخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان، بل ويخرجون القول أيضًا ويزعمون أن الإيمان هو الاعتقاد القلبي فقط، وأما القول والعمل فهما فضلة زائدة لا تأثير لوجودهما، ولا لعدمهما في زيادة الإيمان ونقصه، فالإيمان عندهم لا يزيد ولا ينقص، وهم في باب القدر جبرية لاعتقاد أن العبد لا قدرة له ولا اختيار، والله أعلم.

... س 362: من الرافضة؟ ولماذا سموا بذلك؟ مع ذكر أبرز عقائدها وأصولها.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام