المعنى من جملة الطواغيت التي أفسدت كثيراً من عقول المسلمين وعلومهم وأدخلت عليهم التمثيل والتعطيل والجير وإنكار القدر والوقيعة في خيار الأمة وسلفها فنعوذ بالله من الخذلان وزيغ القلوب بعد هدايتها والله أعلم.
ج/ أقول: فيه خلاف بين العلماء، والأرجح أن هذا من قبيل خلاف التنوع لا التضاد، فإن الوقف يختلف باختلاف ما يقوم في قلب القاري من معاني التأويل السابقة - أعني النوع الأول والثاني فقط - لأنهما المأثوران عن السلف، فإن قام في قلبه المعنى الأول فالوقف على الاسم الأحسن أي على قوله {إلا الله} لأن الذي يعلم حقيقة ما أخبرت به الرسل على ما هو عليه في الواقع من آيات الصفات واليوم الآخر إنما هو الله تعالى ونحن وإن علمنا معانيها لكن لا يعلم كيفياتها على ما هي عليه إلا الله تعالى وأما إذا كان الذي قام بقلب القارئ المعنى التأويل أي التفسير فالوقف التام على قوله {والراسخون في العلم} وهذا اختيار أبي العباس شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله تعالى. فإذا وقفت على الاسم الأحسن فاعتقد المعنى الأول وإذا وصلت فأعتقد المعنى الثاني والله أعلم.
ج/ أقول: يعتقد أهل السنة والجماعة أن لله تعالى نفساً لائقة بجلاله وعظمته، ليست كأنفس المخلوقين، ومجرد اتفاق أسم نفسه مع أسم نفسنا لا يستلزم اتفاقهما في كيفياتهما