إله إلا الله وفي قلبه برة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير) والمراد بالخير هنا الإيمان، كما في الرواية الأخرى (يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزمن برةٍ من أو خردلةٍ أو ذرةٍ من إيمان) .
ومنها: حديث أبي سعيد السابق في إنكار المنكر وفيه (وذلك أضعف الإيمان) .
ومنها: حديث ابن مسعود السابق أيضاً وفيه (وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)
ومنها: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً وفيه (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن قلت وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال:(أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل) قلت: بلى، قال (فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلت: بلى، قال(فذلك من نقصان دينها) متفق عليه.
ومنها: حديث الشفاعة وهو في الصحيح وفيه (فأخرج من النار من في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرةٍ من إيمان) .
فهذه الأدلة تفيدك إفادة قطعية إن شاء الله تعالى بما قرره أهل السنة رحمهم الله تعالى في هذه المسألة من أن الإيمان يزيد وينقص والله أعلم.
ج/ ذكر أهل العلم رحمهم الله تعالى أن زيادة الإيمان لها أسباب:
منها: معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته.
ومنها: التفكر في آيات الله تعالى الكونية والشرعية.
ومنها: فعل الطاعة.
ومنها: ترك المعصية.
فهذه الأشياء تجمع أسباب زيادة الإيمان، وضد كل واحد منها سبب من أسباب النقص، فالجهل بالله تعالى ينقص الإيمان، وعدم التفكر في الآيات الكونية والشرعية سبب للنقص، وفعل المعصية سبب للنقص، والله أعلم.