فهرس الكتاب
الصفحة 245 من 614

الاسم لها أثر متعدٍ فيزيد ذلك الاسم بوجوب الإيمان بالأثر المتعدي والله أعلم

ج/ الإلحاد لغة: هو الميل، ومنه اللحد لأنه ميل عن سنن القبر، ومنه الملحد لأنه مائل عن الاعتقاد والعمل الصحيح الموافق للكتاب والسنة، وشرعاً: الميل عن ما يجب اعتقاده في أسمائه جل وعلا وآياته، ومن التعريف يتضح أن الإلحاد قسمان: إلحاد في أسماء الله تعالى وإلحاد في آياته والله أعلم.

الإلحاد في أسماء الله تعالى أنواع:

الأول: إنكارها جملة أو إنكار بعضها، كما وقع من الجهمية نفاة الأسماء والصفات، وكما وقع من المشركين كما قال الله تعالى عنهم (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً) (الفرقان:60) فمن أنكر أسماء الله تعالى بعضاً أو كلاً فهو ملحد.

الثاني: إنكار ما تضمنته من الصفات، فيثبت الاسم ولكنه ينكر الصفة، كما وقع من المعتزلة فإنهم يقولون: الله عليم بلا علم وقدير بلا قدرة وبصير بلا بصر وسميع بلا سمع وقوي بلا قوة وهكذا في سائر الأسماء، وقد تقدم لك أن أهل السنة رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى يثبتون الأسماء ويؤمنون بما تضمنه الاسم من الصفة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام