فهرس الكتاب
الصفحة 315 من 614

وأما الشرط التكميلي فهو أن يكون الاسم غير محليً بالألف واللام كأن يقال: (كريم) بدون (أل) أو (عزيز) بدون (أل) أو (جواد) بدون (أل) وهكذا، وذلك لأن الألف واللام لها شأن عندنا في لغة العرب وهي أنها تفيد استغراق أجزاء المسمى ما لم يتقدم قرينة عهد فإذا قلت: العزيز دخل فيه كل معاني العزة، وإذا قلت الكريم دخل فيه كل معاني الكرم، وهكذا، وهذا خاص بالله جل وعلا , وهذا المعنى يزول إذا جردتها من

(أل) وقلنا: إن ذلك شرط تكميلي لأمرين:

الأول: لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الحكم بن هشام على التسمي بذلك مع أنه معرف بـ (أل) مما يدل على أن الأمر فيه تسامح.

الثاني: أن العامة غالباً لا يريدون معنى الاستغراق العام الذي يدخل فيه أجزاء المسمى كلها فإن هذا المعنى لا يقصدونه أبداً وإنما يفهمون أن (أل) لمجرد التعريف فقط , فأمر هذا الشرط سهل، لكن الورع ترك التسمي بأسماء الله مطلقاً خروجاً من الخلاف وبعداً عن مطلق المضاهاة وادعى لخضوع القلب وانقياده لله تعالى في مقامات التعبد والله أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام