.. والسابع: الصلاة والسلام عليه كلما ذكر اسمه، قال تعالى: ? إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا ?، وقال - عليه الصلاة والسلام: (( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا ) )، وقال - عليه الصلاة والسلام: (( البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي ) )، وقال - عليه الصلاة والسلام: (( أتاني جبريل - عليه السلام - فقال: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك قل آمين فقلت آمين ) )، وتفاصيل هذا الحق قد استوفاها العلامة الإمام ابن القيم في كتابه (جلاء الأفهام) ، فليراجعه من شاء الاستزادة، والله أعلم.
... والثامن: سؤال الله تعالى أن يؤتيه الوسيلة، كما قال: (( ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) )، وفي الحديث: (( آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته ) )الحديث.
... والتاسع: الاعتقاد الجازم أنه خاتم النبيين وأن كل دعوى نبوة بعده فكذب وزيف وكفر، قال تعالى: ? ولكن رسول الله وخاتم النبيين ?، وقال - عليه الصلاة والسلام: (( وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ) )، وفي الحديث الآخر: (( وختم بي النبيون ) ).
... والعاشر: موالاته المولاة التامة ونصرته النصرة التامة وإنزاله منزلته التي أنزله الله تعالى والذب عن حياض سنته ونشر شريعته والدعوة إلها وجهاد أعدائها بالمستطاع والمقدور عليه من أنواع الجهاد بالسيف واللسان والقلم والمال.
... والحادي عشر: الاعتقاد الجازم أنه أفضل الرسل وأكملهم وأن شريعته أكمل الشرائع وأخفها وآخر الشرائع وأنه صاحب المقام المحمود والحوض المورود، والله أعلم.