فهرس الكتاب
الصفحة 79 من 614

.. س 78: ما الفأل؟ وما معنى قوله ?:(( أحسنها الفأل ))؟

... ج 78: الفأل قد فسره النبي ? بأنه الكلمة الطيبة كما في الحديث السابق، وقد كان - عليه الصلاة والسلام - يعجبه الفأل، كما في حديث: (( ويعجبني الفأل ) )؛ وذلك لأن الكلمة الطيبة إذا سمعها فتفاءل بها وأنه سيحصل له كذا وكذا من الخيرات يكون ذلك من باب حسن الظن بالله تعالى، فحقيقة الفأل أنه حسن ظن بالله تعالى كأن يريد الإنسان سفرًا أو تجارة مثلاً فيسمع من يقول: يا غانم أو يا رابح، فتقع هذه الكلمة في قلبه فيزداد بها سروره ويتفاءل بها، وهذه الكلمة التي سمعها ليست هي التي دفعته للمضي فيما أراد من الأصل، بل هو عازم أولاً على الفعل لكن لما سمع هذه الكلمة ازداد تفاؤله وحسن ظنه بربه جل وعلا، فالتفاؤل يشرح الصدر ويؤنس العبد ويذهب الضيق الذي يوجبه الشيطان ويسببه في قلب العبد، فكان التفاؤل بذلك حسنًا، والنفوس مفطورة على حب سماع الكلمة الطيبة عند عزيمتها على الفعل ليزداد بذلك فرحها وسرورها وحسن ظنها بربها جل وعلا، ولذلك قال - عليه الصلاة والسلام: (( وأحسنها الفأل ) )، والله أعلم.

... س 79: عرف التنجيم، وما أقسامه؟ وحكم كل قسم، مع الدليل.

... ج 79: التنجيم: هو الاستدلال بالنجوم والأحوال الفلكية، وقد ذكر أهل العلم - رحمهم الله تعالى - أنه ثلاثة أنواع:

... الأول: التنجيم الذي هو اعتقاد أن النجوم فاعلة مؤثرة بنفسها وأن الحوادث الأرضية منفعلة ناتجة عن النجوم وعن إرادات النجوم، وهذا تأليه للنجوم وهو الذي كان يصنعه الصابئة، فقد كانوا يجعلون لكل نجم وكوكب صورة وتمثالاً ويسمونها بأسمائها فتحل فيها الشياطين وتأمرهم بعبادة هذه الأصنام، وهذا بالإجماع كفر أكبر وشرك أكبر، ومن ذلك شرك قوم إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام