.. ومنها: أن المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن الله له الحكمة البالغة في أفعاله وأقداره جل وعلا والحكمة وضع الأمور في مواضعها التي توافق الغايات المحمودة منها، وظن أن الله تعالى يفعل لا لحكمة فيه وصف له بفعل ما لا يليق وهذا منافٍ لاتصافه بالحكمة البالغة ويلزم منه وصف الله بالنقص جل وعلا وتقدس عن كل نقص.
... ومنها: أنه معارض للوعيد الذي أخذه على نفسه جل وعلا تفضلاً وإحسانًا كما في قوله: ? إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ?، وقوله تعالى: ? ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ?، والله تعالى لا يخلف الميعاد، وظن السوء منافٍ ومناقض لدلالة هذه الآيات وما في معناها.
... ومنها: أنه يناقض قوله تعالى: ? وخلق كل شيء فقدره تقديرًا ?، وقوله: ? إنا كل شيء خلقناه بقدر ? ونحو هذه الآيات التي فيها إثبات أن كل شيء بقضاء الله وقدره وأنه لا يخرج شيء عن كونه مقدورًا لله جل وعلا وما ناقض دلالة القرآن وعارضها فهو باطل مردود واعتقاد محرم.
... ومنها: أن الواجب هو إحسان الظن به جل وعلا وظن السوء ترك لهذا الواجب وترك الواجب محرم، فدل ذلك على أن ظن السوء محرم.
... ومنها: أنه - أي ظن السوء - قادح في كمال التوحيد الواجب أو قادح في أصله في بعض الأحوال، وما يقدح في التوحيد أصلاً أو كمالاً فهو ممنوع أشد المنع.
... ج 86: تصوير ذوات الأرواح محرم بجميع أنواعه سواءً منها ما كان من باب النحت أو الرسم باليد أو كان من قبيل التصوير الفوتوغرافي باستثناء ما تدعو له الضرورة الملحة.