.. ومنها: لعنهم من سب أصحاب النبي ?، فقد روى الطبراني في الكبير بإسناد حسن عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي ? قال: (( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) ).
... ومنها: لعنهم من حال دون تنفيذ شرع الله تعالى، ففي سنن النسائي وابن ماجه بسندٍ صحيح عن ابن عباس أيضًا أن النبي ? قال: (( من قتل عمدًا فقود يديه، فمن حال بينه وبينه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) )، فالذي يحول دون تنفيذ القصاص في القاتل عمدًا عليه هذه اللعنة فكيف بالله عليك بالذي يحول بين تطبيق الشريعة من أساسها ويحكم القوانين الوضعية ويحمل عليها الناس بالحديد والنار؟ اللهم غفرًا، والله أعلم.
... ومنها: لعنهم لمن آوى محدثاً، ففي الحديث الصحيح: (( من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) )، والحدث في المدينة النبوية أشد جرمًا وأعظم جرمًا، ففي الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ?: (( المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلاً ) ).
... فهذه بعض الأمثلة على إجابة هذا السؤال، والله تعالى أعلى وأعلم.
... ج 111: ثمرات الإيمان بالملائكة كثيرة وألخصها فيما يلي:
... الأولى: العلم بعظيم قدرة الله تعالى وعظمته وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق جل وعلا.
... الثاني: الإيمان بقدرته التامة جل وعلا على إحياء الموتى وبعث الأجساد من القبور لفصل القضاء، فإن الله الذي خلق هؤلاء الملائكة على هذه الصفات العظيمة وهم أكبر من خلق الناس بكثير قادر من باب أولى على إعادة هذا الخلق الصغير الذي مبدؤه نطفة ثم علقة.