فهرس الكتاب
الصفحة 489 من 614

.. وأما لماذا سميت بذلك: فاعلم أن الجساسة مأخوذة من الجس وهو تحسس الخبر، فهي تتحسس الأخبار للدجال، والله أعلم.

... فإذا سُئلت: هل الجساسة هي الدابة التي ستخرج في آخر الزمان؟ فقل: الله أعلم. وإن سُئلت: هل هذه الجزيرة في بحر كذا أو بحر كذا؟ فقل: الله أعلم. والله يتولانا وإياك، وهو أعلى وأعلم.

... س 335: ما العلامة الثالثة من العلامات الكبرى؟ مع بيانها بالأدلة.

... ج 335: العلامة الثالثة هي نزول عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام -، وقد ثبت نزوله بالكتاب، والسنة، والإجماع.

... فأما الكتاب: ففي قوله تعالى: ? وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدًا ?، وقد ثبت عن ابن عباس بالسند الصحيح أنه فسر هذه الآية بالإيمان به بعد نزوله في آخر الزمان وقبل موته الميتة التي كتبها الله عليه، ذكر ذلك ابن جرير وابن كثير وغيرهم من أئمة التفسير.

... ومنها قوله تعالى: ? وإنه لعلم للساعة ? أي أن نزوله من علامات قرب الساعة، وقد قرئ في قراءة سبعية: ? وإنه لعَلَمٌ للساعة ? بفتح العين واللام وهي مروية عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما من أئمة التفسير.

... وأما السنة فكثير جدًا: فمن ذلك: ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ?: (( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطًا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) )، وزاد في رواية: (( وحتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها ) )، ثم يقول أبو هريرة ?: (( اقرءوا إن شئتم: ? وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ... ? ) ).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام