فهرس الكتاب
الصفحة 393 من 614

الأمة بقوله صلى الله عليه وسلم (نضر الله امرءا سمع منا مقالة فوعاها فأداها كما سمعها الحديث) وقال ابن عمر رضي الله عنهما: من كان مستنا فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا قوم أختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا على الهدى المستقيم) وقال ابن مسعود رضي الله عنه: إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير القلوب فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ. وسيأتي إن شاء الله تعالى شيء من ذكر الفضائل في سياق الأسئلة بحوله سبحانه وقوته، وخلاصة الأمر أن اعتقاد أهل السنة في الصحابة رضي الله عنهم مجمل في أمور:

الأول: أننا نحبهم ولا نفرط في حب أحد منهم.

الثاني: أننا نبغض في الله من أبغضهم.

الثالث: أنهم خير هذه الأمة وأفضلها على الإطلاق لا كان ولا يكون مثلهم وأن الله تعالى رضي عنهم ورضوا عنه.

الرابع: أنهم عدول ثقات أثبات لا يبحث عن عدالتهم.

الخامس: سلامة ألسنتنا وقلوبهم عليهم والله تعالى أعلى وأعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام