فهرس الكتاب
الصفحة 54 من 614

.. ج 54: الإكثار من الحلف منافٍ لكمال تعظيم الله تعالى واحترام أسمائه وصفاته؛ وذلك لأن الحلف به أمر عظيم فلا ينبغي أن يقال إلا على تأكيد الأشياء العظيمة المهمة وأما سفاسف الأمور وترهات الأقوال فإنه ينبغي تنزيه أسماء الله وصفاته أن تذكر لتأكيد مثل ذلك، والواجب على المسلم تعظيم الله تعالى واحترام أسمائه وصفاته، ولذلك فإنه لم يرد في القرآن أن الله تعالى أمر نبيه أن يحلف به إلا على الأشياء العظيمة كأمر المبعث والمعاد وصدق القرآن، قال تعالى: ? واحفظوا أيمانكم ?، فإنه قيل في أحد تفاسيرها أي لا تكثروا منها، وفي الصحيح عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ?: (( الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب ) )، وعن سلمان ? قال: قال رسول الله ?: (( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: أشيمط زان، وعاقل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه ) )رواه الطبراني بسند صحيح، ومن عمق فهم السلف وتعظيمهم لله جل وعلا أنهم كانوا يضربون صغارهم على الشهادة والعهد كما قاله إبراهيم النخعي - رحمه الله تعالى -، واليمين نوع من الشهادة، فهذا فيه التربية على تعظيم الله واحترام أسمائه وصفاته، والله أعلم.

... س 55: عرف التمائم؟ وما أقسامها؟ وحكم كل قسم؟ مع الدليل.

... ج 55: التمائم لها تعريفان: تعريف بالحد الجامع المانع، وتعريف بضرب المثال.

... فأما تعريفها بالاعتبار الأول: فهي كل ما يعلق أو يوضع ويعتقد فيه أن يجلب خيرًا أو يدفع شرًا.

... وأما تعريفها بالاعتبار الثاني: فقيل: هي مايعلق على الصبيان يتقون به العين. وقيل: هي ما يعلق في رقاب الدواب التي يخشون من إصابتها بالحسد لجمال صفاتها. وقيل: هي ما يوضع في الدار لاتقاء شر الحاسدين أو اتقاء الجن والشياطين وكل ذلك تعريف لها بضرب المثال.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام