فهرس الكتاب
الصفحة 63 من 614

.. س 64: ما معنى قوله ?:(( إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم ))؟

... ج 64: أقول: معنى ذلك أن كل مسلم فيه بركة، لكن ليست هي البركة الذاتية المنتقلة؛ لأن هذه البركة من خصائص بنينا محمد ?، وإنما المقصود أنها بركة عمل واعتقاد؛ وذلك لأنه يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، ولما يحمله في قلبه من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وما يفعله بجوارحه من العبادات من صلاة وزكاة وصيام وحج ونحوها، فالمراد ببركة المسلم أي بركة اعتقاد وعمل، ومن ذلك قول أسيد بن الحضير: (ما هي بأول بركاتكم يا آل أبي بكر) ، وتزاد هذه البركة كلما قوي الإيمان واجتهد العبد في العبادة من تحصيل العلم النافع والعمل الصالح، والله أعلم.

... س 65: هل يجوز التبرك بآثار النبي ? من لباسٍ وشعرٍ بعد وفاته؟ أم أن ذلك مخصوص بحياته فقط؟

... ج 65: بل يجوز ذلك حتى بعد وفاته ?؛ وذلك لأن الصحابة والتابعين كانوا يتبركون بهذه الأشياء بعد وفاته - عليه الصلاة والسلام - فقد ثبت في الصحيح أن أسماء كانت عندها جبة النبي ? تغمس في الماء ويسقى لمن به عين أو وجع فيبرأ - بإذن الله تعالى -، وقد كانت هذه الجبة عند عائشة - رضي الله عنها - وقد كانت أم سلمة عندها شيء من شعرات النبي ? في جلجلٍ من فضة، فإذا أصاب أحدهم وجع يأتيها بإناءٍ فيه ماء فتخضض له الشعر فيه فيشربه فيشفى - بإذن الله تعالى -، والحديث في البخاري وغيره.

... ويقول محمد بن سيرين - رحمه الله تعالى: (( عندنا شعرة من شعر النبي ? أصبناها من أنس، أو من قبل أهل أنس ) ).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام