فهرس الكتاب
الصفحة 266 من 614

ما في يمينه) وفي الصحيح أيضاً من حديث أبن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقبض الله تعالى يوم القيامة سمواته فيأخذهن بيمينه ويقبض الأراضين ويأخذهن بيده الأخرى ثم نهزهن فيقول: أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون) وفي المتفق عليه من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم فألحفت في المسألة فقال: يا حكيم ما أكثر مسألتك؟ إن هذا المال حلوة خضرة وإنما هو أوساخ الناس وإن يد الله هي العليا ويد المعطي تليها ويد السائل أسفل من ذلك) وفي صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على منبره يقول: إن موسى سأل ربه فقال يا رب أخبرني بأدنى أهل الجنة منزله؟ وفيه (فقال: يا رب فأخبرني بأعلاهم منزله قال: هذا ما أردت فسوف أخبرك، قال: غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها،لم تر عين، ولم تسمع أذن ... الحديث) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون الأرض يوم القيامة خبزه واحدة في يكفوها الرحمن بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر، نزلاً لأهل الجنة الحديث) وقد أتفق أهل السنة على إثبات هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف لأن الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وهو ما نعتقده بقلوبنا وننطقه بألسنتنا، والله أعلم.

ج/ أقول: لقد نفى المبتدعة على مختلف طوائفهم هذه الصفة وقالوا: المراد بها القدرة أم النعمة كذا قالوا ولبئس ما قالوا، والجواب عليهم من وجوه:

الأول: أنه خلاف منهج السلف.

الثاني: أنه لا دليل على هذا الصرف فهو في حقيقته تحريف.

الثالث: أنه مخالف لما ظهر من الأدلة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام