والبدعة اصطلاحاً: إحداث شيء في الدين ليس عليه أمر الشارع، وهذا التعريف ألصق باللفظ النبوي الذي لا يداخله الريب ولا تعتريه المناقضة والاختلاف، أعني ما في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) ولمسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) وقوله (وإياكم ومحدثات الأمور) وإن شئت فقل في تعريفها: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشريعة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد له سبحانه، وهذا تعريف الشاطبي وإن شئت الاختصار فقل: التعبد لله بما لا دليل عليه والله أعلم.