فهرس الكتاب
الصفحة 80 من 614

.. الثاني: الاستدلال بحركة النجوم على معرفة المغيبات في المستقبل فيدعون أنهم يعرفون ما سيأتي في المستقبل بحركة النجوم من التقائها والتفافها وطلوعها وغروبها، وهؤلاء هم المنجمون وهو نوع من الكهانة، وهو الذي يسميه العلماء: بعلم التأثير، وهذا محرم بالإجماع وكبيرة من كبائر الذنوب ويوصل صاحبه إلى الكفر الأكبر والشرك الأكبر؛ وذلك لما فيه من ادعاء مشاركة الله تعالى في علم الغيب، ولأن فيه استعانة بالشياطين؛ لأن الذي يأتيهم بالأخبار إنما هي الشياطين فإنها توحي بهذه الأخبار إليهم ومن ذلك ما يمليه الكهان في بعض المجلات في الأبراج المعروفة فيقولون: صاحب برج العقرب سيأتيه كذا وكذا، وصاحب برج الأسد سيأتيه كذا وكذا ونحو ذلك، وكل ذلك شرك وكفر - والعياذ بالله تعالى -.

... الثالث: تعلم منازل النجوم وحركاتها لمعرفة القبلة والأوقات وللاستدلال بها على الجهات في ظلمات البر والبحر ولمعرفة أوقات الزراعة مثلاً والاستدلال بذلك على وقت هبوب الرياح وعلى الوقت الذي جرت سنة الله تعالى أن ينزل فيه المطر ونحو ذلك، فهذا هو الذي يسميه العلماء: بعلم التسيير.

... وقد رخص فيه بعض العلماء، وبعضهم لم يرخص فيه، أي في جوازه خلاف، والصحيح جوازه؛ لأن مبنى ذلك العلم هو جعل حركة النجوم علامة على الوقت فقط لا أنها مؤثرة بذاتها أو أنها سبب للتأثير، ولعموم قوله تعالى: ? وبالنجم هم يهتدون ?، وقوله تعالى: ? وقدره منازل لتعلموا عدد السنين ?، وقوله تعالى: ? وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ?، والاهتداء بها من لوازمه معرفة منازلها وحركاتها، لكن كما ذكرت لك أن ذلك يؤخذ على أنه لمعرفة الأوقات فقط، لكن لا على أن حركاتها مؤثرة بذاتها أو أنها سبب للتأثير، والله أعلم.

... س 80: لماذا خلق الله هذه النجوم؟ مع الدليل.

... ج 80: خلق الله هذه النجوم لثلاث:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام