فهرس الكتاب
الصفحة 33 من 614

.. ج 30: أقول: إن السحر لابد وأن يكون ذنبًا من الذنوب، وقد وردت الأدلة المتواترة من الكتاب والسنة أن من وقع في ذنب وتاب منه أنه مغفور له إذا كانت التوبة نصوحًا، قال تعالى: ? إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ?، وقال تعالى: ? قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا ?، وقال - عليه الصلاة والسلام: (( ويتوب الله على من تاب ) ). وقال تعالى فيمن قال: ? إن الله هو المسيح ابن مريم ? وقال: ? إن الله ثالث ثلاثة ? فقال لهؤلاء: ? أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ?، وفي الحديث: (( والتوبة تجب ما كان قبلها ) )، وقال تعالى: ? قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ?، فلا ينبغي أن ييأس الساحر من رحمة الله أو يقنط منها، فإذا ظهرت مخايل التوبة النصوح منه فإنه يكف عنه وأمره إلى الله تعالى، وإذا رأى الحاكم أو نائبه أنه يقتل لعدم ثبوت توبته عنده أو وجود القرينة التي تكذب دعواه للتوبة فله ذلك وأمره في الآخرة إلى الله تعالى.

... س 31: ما الطرق التي يثبت بها جناية الساحر على النفس أو ما دونها؟

... ج 31: الطرق التي يحصل بها ذلك هي ما يلي:

... الأول: الإقرار، أي أن يأتي الساحر ويقر أنه هو الذي قتل فلانًا أو أصاب فلانًا بهذه الجناية بالسحر، فإذا توفرت شروط الإقرار فإنه يؤخذ به ويثبت شرعًا ما يثبت في مثل هذه الجناية.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام