فهرس الكتاب
الصفحة 205 من 614

.. الأول: القدر المثبت أو المطلق أو المبرم، ويراد به ما قد كتب في أم الكتاب أي اللوح المحفوظ فإن هذا التقدير ثابت لا يتبدل ولا يتغير ولا يزاد فيه ولا ينقص، وهذا هو المراد بقوله تعالى: ? وعنده أم الكتاب ?، وبناءً عليه فالآجال والأرزاق والأعمال وغيرهما التي كتبت في أم الكتاب ثابتة لا يعتريها شيء من التغيير والتبديل.

... الثاني: القدر المعلق أو المقيد، وهو ما في صحف الملائكة، فهذا هو الذي يقع فيه المحو والإثبات، فإن الله تعالى قد أمر الملك أن يكتب له أجلاً، وقال: إن وصل رحمه زدته كذا وكذا، والملك لا يعلم أيزداد أم لا؟ لكن الله تعالى يعلم ما يستقر عليه الأمر، فإذا جاء الأجل لا يتقدم ولا يتأخر، وكذلك يقال في الأرزاق والمصائب ونحوها، فإنه قد يثبت منها أشياء في الكتب التي بأيدي الملائكة، وقد يمحى منها أشياء، وذلك كله داخل تحت قوله تعالى: ? يمحو الله ما يشاء ويثبت ?، فهذا المحو والإثبات إنما يكون في الصحف التي بأيدي الملائكة، وكل ذلك قد كتب في أم الكتاب، أعني الأقدار وأسبابها، فلا تبديل ولا محو ولا إثبات فيما كتب في اللوح المحفوظ، والله أعلم.

... س 179: اذكر لنا بعض الأخطاء التي وقع فيها بعض الناس في هذا الباب المهم لنحذرها ونحذر منها.

... ج 179: أقول: لقد ذكر جمع من أهل العلم - رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى - عددًا من الأخطاء في هذا الباب وقد ذكرنا بعضها في ثنايا الأسئلة السابقة، ولكن أعيدها مختصرة وأزيد عليها ما لم يذكر، فأقول:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام