الشبهة عن قلبه وبيان وجه المخالفة، أسأل الله جل وعلا أن يهدي كل مبتدع، وأن يصلح باطنه وظاهره، وأن يهديه إلى طريق السنة ويشرح صدره لقبول الحق واعتماده والله أعلم.
ج/ تنقسم البدعة بهذا الاعتبار إلى قسمين: بدعة في باب العلميات، وبدعة في باب العمليات، ونعني بالعلميات أي العقائد ونعني بالعمليات أي أمور الفقه، فمن البدع ما يسمى بالبدع العقدية أي لها تعلق بالعمل بالاعتقاد، ومن البدع ما يسمى بالبدع العملية أي لها تعلق بالعمل، وقد يجتمعان في بعض الصور فتكون عقدية عملية، فمن أمثلة البدع في الاعتقاد بدع القدرية والخوارج والمعتزلة والجهمية والاشاعرة والماتريدية والكلابية والرافضة ويرهم من الفرق التي تنتسب للقبلة، فالبدع التي أتى بها هؤلاء بدع عقدية أو نقول: بدع في باب العلميات فإنكار الصفات بدعة عقدية، وإنكار القدر بدعة عقدية وإخراج الأعمال عن مسمى الإيمان بدعة عقدية، وإنكار قدرة العبد واختياره بدعة عمليه، واعتقاد كفر مرتكب الكبيرة وخلوده في النار بدعة عقدية وغير ذلك.
وأما البدعة المعملية فأنواع:
فمنها: ما يكون بدعة في أصل العبادة وذلك بأحداث عبادة ليس لها أصل في الشرع كإحداث صلاة غير مشروعة أو صيام غير مشروع أو عيد غير مشروع كأعياد الميلاد والأم ورأس السنة أو اتخاذ بعض الموالد لبعض الأنبياء أو الأولياء، عيداً، وكالطواف حول القبور والأمثلة على ذلك كثيرة.
... ومنها: ما يكون في الزيادة على القدر المشروع في هذه العبادة كما لو زيد ركعة ميلاً في صلاة الظهر أو العصر.
ومنها: ما يكون في صفة أداء العبادة كفعل عبادة على صفة غير مشروعة وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة.