ج/ نعم وهذا مما لا شك فيه، فأفضل الصحابة على الإطلاق أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي فهؤلاء أفضل الأمة بل هم أفضل الخلق بعد الأنبياء، وأفضل هؤلاء الشيخان أبو بكر وعمر وأفضلهما أبو بكر فهو أفضل الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم ثم يأتي بعد هؤلاء الأربعة في الفضل بقية العشرة المبشرين بالجنة، عبدالرحمن بن عوف وأبو عبيدة عامر بن الجراح وسعد ابن أبي وقاس وسعيد ابن زيد والزبير ابن العوام وطلحة أبن عبيد الله و المتقرر عند أهل السنة رحمهم الله تعالى أن المهاجرين أفضل من الأنصار وأن الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتل أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد الفتح وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى، وأن أهل بدر وبيعة الرضوان أفضل من غيرهم فرضي الله عنهم وأرضاهم وأعلا درجاتهم في جنات عدن ولا حرمنا الله تعالى الحشر معهم والاجتماع بهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر والله أعلم.
ج/ أقول: ينبغي للمسلم أن يعتقد الاعتقاد الجازم أن أفضل البشر بعد الأنبياء هو صديق هذه الأمة أبو بكر عبدالله ابن عثمان ابن عامر القرشي التميمي وقد ورد في فضله من الأدلة من الكتاب والسنة ما لا يخفى ولكن يذكر لك بعضه:
فمن ذلك: قوله تعالى (( وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى ) )فإن غالب المفسرين ذكروا أن سبب نزولها هو إنفاق أبي بكر ماله في شراء الأرقاء والضعفاء من الذين أسلموا من يد من يعذبهم من صناديد قريش وهذا فيه أبلغ الثناء وعظيم الوعد وأكبر البشارة بالنجاة والفوز بعالي الدرجات