بأسباب هذه المصالح كلها.
... والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصر، وكلها بمجموعها تثبت هذه القضية المهمة، وهو وجوب الأخذ بالأسباب واعتماد القلب على الله تعالى، وهذا هو حقيقة الشرع، فالشرع جاء بالأمر بتحصيل الأسباب وجاء بالأمر بالتوكل على الله تعالى، فلا تنافي بينها، بل هما متلازمان متآلفان يكمل أحدهما الآخر، فمن أخذ بالأسباب فقط فقد قصر، ومن توكل فقط فقد قصر، ومن أخذ بالأسباب وتوكل فهو المؤمن الصادق والموحد الموفق، والله يحفظنا وإياك، فهذه قواعد الأسباب عند أهل السنة مع شيء من شرحها، والله أعلى وأعلم.