فهرس الكتاب
الصفحة 248 من 614

ج/ الإلحاد في الآيات نوعان: إلحاد في الآيات الكونية كالشمس والقمر والليل والنهار والسماء والأرض ونحوها، وإلحاد في الآيات الشرعية أي القرآن، فالإلحاد في الآيات الكونية فيكون باعتقاد خالق لها مع الله تعالى أو معين له في خلقها أو أن هناك مدبراً لها معه جل وعلا أو صرف شيء من العبادة لها من دونه جل وعلا، قال تعالى (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) (سبأ:22) وقال تعالى (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ) (فاطر: من الآية 40) وقال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (فصلت:37) وأما الإلحاد في الآيات الشرعية فيكون بإنكارها جملة أو بإنكار بعضها أو تحريفها وإخراجها عن المعاني الصحيحة اللائقة بها أو اعتقاد أن هذا القرآن مخلوق من جملة المخلوقات أو التكذيب بشيء منها، وهذا الإلحاد حرام وكبيرة من كبائر الذنوب وقد يصل بصاحبه في كثير أحيانه إلى الكفر، قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمَّنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (فصلت:40) فنعوذ بالله تعالى من الإلحاد في أسمائه وآياته والله تعالى أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام