فهرس الكتاب
الصفحة 405 من 614

ومن ذلك: ما ثبت في البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها (مروا أبا بكر فليصلي بالناس) والإمامة في الصلاة منزلة عالية وخصوصاً إذا كان الآمر بها المعصوم عليه السلام فإنه لم يكن ليختار لإمامة المسلمين في عهدة إلا أفضلهم وأعلاهم قدراً وأوفرهم علماً.

ومن ذلك: ما رواه البخاري في صحيحة بسنده من حديث أبي هريرة يرفعه للنبي عليه السلام وفيه (فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان) فقال أبو بكر رضي الله عنه"ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، وقال: هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله. قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر". ومن المعلوم أرجائه عليه السلام واقع محقق فهذه بعض الأدلة الدالة على فضل خليفة رسول الله رضي الله عنه.

ج/ يجب على المسلم أن يعتقد اعتقادا جازما أن أفضل الصحابة بعد أبي بكر هو فاروق الإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد وردت الأدلة الكثيرة الدالة على فضله وأذكر لك طرفا منها:

فمن ذلك: ما رواه الشيخان من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال النبي عليه الصلاة والسلام رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالريمصاء امرأة أبي طلحه وسمعت خشفة فقلت من هذا فقال هذا بلال ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن هذا؟ فقال لعمر (فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك) فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار، ومثله أيضا ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام