فهرس الكتاب
الصفحة 191 من 614

.. وقد اختلف العلماء في حكم الرضى على قولين، والأرجح أنه مستحب، وهو اختيار الشيخ تقي الدين وتلميذه، وكثير من المحققين.

... السادس: شكر الله وحمده على ما قضاه وقدره، وأن يحدث العبد عند ذلك عبودية الشكر والحمد وهذا مقام العارفين وهو سنة لكنه حالة كاملة عالية فاضلة صعبة المنال إلا على من يسرها الله عليه، فإن العبد قد يشكر ويحمد بلسانه فقط وفي قلبه ما فيه، أما أن يكون الشكر والحمد مصدره القلب واللسان معبرٌ عنه فهذا لا يستطيعه إلا أهل العبادات وصفاء النفوس، جعلنا الله وإياك منهم.

... السابع: التسلي بقول الأوراد الشرعية الثابتة في ذلك، كقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون) ، قال تعالى: ? الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ?.

... وكقول: (قدر الله وما شاء فعل) ، كما ورد معنا في الحديث قبل قليل.

... وكقول: (اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها) ، كما في حديث أم سلمة لما مات أبو سلمة أمرها النبي ? أن تقول ذلك، فأبدلها الله برسول الله ?.

... وكقول الإنسان لأخيه عند نزول مصيبة الموت بأحد أهله: (اصبر واحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى) ، كما في الحديث الصحيح: (( مرها فلتصبر ولتحتسب ... ) )إلخ. وكقول الإنسان عند زيارة المريض: (( لا بأس عليك كفارة وطهور إن شاء الله تعالى ) )كما في الحديث، ونحو ذلك، والله أعلم.

... س 171: ما سبب ضلال الجبرية والقدرية في باب القدر؟

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام