فهرس الكتاب
الصفحة 147 من 614

.. س 137: ما القضية الخامسة من قضايا اليوم الآخر؟ مع بيان الأدلة الدالة عليها.

... ج 137: القضية الخامسة من مقتضيات الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بحوضه ?، وقد تواترت أدلة السنة على إثباته:

... فمن ذلك: ما رواه البخاري وغيره من حديث أنس ? أن رسول الله ? قال: (( إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق بعدد نجوم السماء ) ).

... ومن ذلك: حديث أنس أيضًا في الصحيح عن النبي ? قال: (( ليردن علي ناس من أصحابي الحوض إذا عرفتهم اختلجوا دوني، فأقول أصحابي. فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ).

... ومن ذلك: حديث ابن عمر في الصحيح أن النبي ? قال: (( أمامكم حوض كما بين جرباء وأذرح ) )، وفي لفظٍ لمسلم: (( فيه أباريق كنجوم السماء من ورده فشرب منه لا يظمأ بعدها أبدًا ) ).

... ومن ذلك: حديث جندب في الصحيح أيضًا أن النبي ? قال: (( وأنا فرطكم على الحوض ) ).

... ومن ذلك: حديث عقبة ? في الصحيح أيضًا أن النبي ? خرج يومًا فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال: (( إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ... ) )الحديث.

... ومن ذلك: حديث أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ?: (( لأذودن عن حوضي رجالاً كما تذاد الغريبة من الإبل ) )رواه مسلم.

... ومن ذلك: حديث أبي هريرة ? أن رسول الله ? قال: (( إن حوضي أبعد من أيلة من عدن لهو أشد بياضًا من الثلج وأحلى من العسل واللبن ولآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وإني لأصد الناس كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه ) ). قالوا: يا رسول الله أتعرفنا يومئذٍ؟ قال: (( نعم لكم سيما ليست لأحد من الأمم تردون علي غرًا محجلين من أثر الوضوء ) ).

... ولعل هذه الأدلة كافية في إثبات هذه القضية الهامة من قضايا اليوم الآخر، نسأله جل وعلا أن يكرمنا بالشرب من هذا الحوض المبارك، والله أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام