المثال الأول: أسماء القرآن، فإن من أسمائه الذكر والكتاب والهدى والشفاء، فهذه الأسماء مترادفة من حيث إنها تدل على ذات واحدة وهي ذات القرآن، لكن كل منها يدل على صفة لا يدل عليها الاسم الآخر، فهي باعتبار صفاتها متباينة.
المثال الثاني: أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه محمد وأحمد والعاقب والحاشر وبني الملحمة وبني الرحمة والمقفي وغير ذلك مما ثبت له من أسماء فهذه الأسماء مترادفة إي متفقة من حيث إنها تدل على ذات واحدة وهي ذات النبي صلى الله عليه وسلم لكن كل أسم منها يدل على صفة لا يدل عليها الاسم الآخر فهي من هذا الاعتبار متباينة.
المثال الثالث: أسماء اليوم الآخر فإن من أسمائه يوم القيامة والصاخة والطامة والقارعة ويوم التغابن والواقعة وغير ذلك، فهذه الأسماء باعتبار دلالتها على يوم واحد مترادفة ولكن كل أسم منها يحمل صفة لا يحملها الاسم الآخر فهي بهذا الاعتبار متباينة، وبناءً عليه فنقول: أسماء القرآن مترادفة من حيث الذات متباينة من حيث الصفات، وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم مترادفة من حيث الذات متباينة من حيث الصفات، وأسماء يوم القيامة مترادفة من حيث الذات متباينة من حيث الصفات، وكذلك أسماء الله تعالى مترادفة من حيث الذات متباينة من حيث الصفات، ولعل الجواب قد أتضح والله أعلى وعلم.
ج/ أقول: أن الأشياء التي يضيفها الله تعالى إليه نوعان: