فهرس الكتاب
الصفحة 321 من 614

ومنها: أنهم يتسمون بالأسماء المحدثة , فمنهم من ينتسب إلى مؤسس الفرقة كالأشاعرة نسبة إلى أبي الحسن الأشعري والجهمية نسبة إلى الجهم بن صفوان الترمذي، والماتريدية نسبة إلى أبي منصور الماتريدي والكلابية نسبة إلى محمد بن سعيد بن كلاب ونحو ذلك، أو ينتسبون إلى أصل بدعهم كالخوارج لأنهم خرجوا على عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه أو لأنهم خرجوا على المسلمين وإمامهم، والجبرية نسبة إلى قولهم بالجبر وسلب العباد مطلق القدرة والاختيار، والقدرية نسبة إلى نفيهم للقدر السابق وقولهم: إن العبد هو الذي يخلق فعله، ونحو ذلك، وأما أهل السنة رحمهم الله تعالى فإنهم لا يتسمون

إلا باسم الإسلام والإيمان أو ما دل عليه الدليل أو وقع اتفاق الصدر الأول عليه والله أعلم

ومنها: التعصب للآراء وعدم الرجوع للحق ولو بعد بيان الحق، بل يتعامون عن الحق تعامياً عجيباً ولا نقول ألا كما قال تعالى (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج: من الآية 46) .

ومنها: بغض أئمة الحديث وأهل الأثر، وبالجملة: بعض أئمة الإسلام والدين كالصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان كالإمام أحمد والثوري والأوزاعي وأبن عيينة وأبن المدني والبخاري وأبن تيميه وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب رضي الله عنهم وأرضاهم فإذا سمعت الرجل يقع في أحد من أئمة الإسلام والسنة فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى والله المستعان. فهذه أشهر علامات أهل البدع نعوذ بالله منهم ومن حالهم والله أعلم.

ج/ الإيمان شرعاً: هو الاعتقاد بالجنان والقول باللسان والعمل بالجوارح والأركان.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام