ومنها: أنهم لا يذكرون ألا ما لهم فقط، ويكتمون ما عليهم أو يكذبون به ويعرضون عنه ويقدحون فيه، وأما أهل السنة فيذكرون مالهم وما عليهم مع الإجابة عنه.
ومنها: إتباع المتشابه كما قال تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) (آل عمران: من الآية 7) وفي الصحيحين من حديث عائشة مرفوعاً (فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاؤلئك الذين سماهم الله فاحذروهم)
ومنها: كثرة التنقل والتبديل والتغيير فلا يثبتون على شيء فمذاهبهم غالباً تخضع للمستجدات والمتغيرات والأحداث والأهواء والشهوات وأقوال متبوعيهم، ومن نصبوه إماماً لهم، ولكثرة جدالهم ومن جعل دينه عرضاً للخصومات أكثر التنقل ولأن هذه المذاهب الفاسدة أصلاً لم تبن على أسس ثابتة بل بنيت على أهواء متغيرة وأفكار متبدلة وشهوات متلونة.
ومنها: معارضة الكتاب والسنة بالأقيسة الفاسدة والمعقولات الكاسدة.
ومنها: دعواهم أن الأدلة لا تفي بالدين ولا بكفي لتنظيم حياة الناس، وهم في ذلك بين مصرح وملمح.
ومنها: كثرة الاختلاف والفرقة فيما بينهم , وهذا أمر واضح فلا تجدهم يتفقون على شيء , فانظر إلى فرق الخوارج وفرق الشيعة وفرق المعتزلة وهكذا , وهذا من أبرز صفاتهم.