.وأما معناها فهو: أنه لا معبود بحق في هذا الوجود إلا الله تعالى.
... هذا هو معناها الصحيح، فاحفظه واشدد عليه يديك؛ ذلك لأن بعض الطوائف تقول إن معناها لا خالق إلا الله، أو لا رازق إلا الله أو لا قادر على الاختراع إلا الله، وهذا صحيح كله، ولكن ليس هو المعنى الصحيح لهذه الكلمة، بل المعنى الصحيح لها هو ما ذكرْته لك من أنه لا معبود بحق إلا الله، قال تعالى: ? ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ?، فلا تغتر بكلام أهل الأهواء، فإنه لم يبن على علمٍ ولا هدى، بل مبناه على العماية والضلالة ومخالفة المنقول ومصادمة المعقول، عافانا الله وإياك من الضلالة والغواية، والله أعلم.
... ج 10: إن هذا القيد مهم جدًا؛ لأن هناك أشياء عبدت مع الله، فعُبدت الملائكة والشمس والقمر وعُبد الجن والشياطين وعُبد الشجر والحجر والنجوم، لكن هذه كلها عبادات باطلة؛ لأنها صرف للعبادة لمن لا يستحقها، وإنما العبادة الحق هي لله تعالى، ولذلك فلابد من قولك (بحق) حتى يخرج ما عبد بالباطل كما في الآية السابقة، والله أعلم.
... س 11: اذكر شيئًا مما يدل على فضل هذه الكلمة العظيمة؟
... ج 11: النصوص الواردة في فضلها كثيرة جدًا، لكن أذكر لك طرفًا منها، قال تعالى: ? فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ?، وقال تعالى: ? شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ?.