فهرس الكتاب
الصفحة 497 من 614

.. ومنها: حديث أبي هريرة ? وفيه: (( ويخرجون على الناس - أي يأجوج ومأجوج - فيستقون الماء ويفر الناس منهم، فيرمون سهامهم فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون: قهرنا أهل الأرض وغلبنا أهل السماء قوةً وعلوًا ) )قال: (( فيبعث الله عز وجل عليهم نغفًا في أقفائهم فيهلكهم، والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرًا وتسكر سكرًا من لحومهم ) )رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال الحافظ: رجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة مدلس. اهـ، وصححه الألباني - رحم الله الجميع رحمة واسعة -.

... ومنها: ما في الصحيح: (( يقول الله تعالى:(يا آدم) . فيقول: لبيك وسعديك. فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج بعث النار ... ))الحديث، وفيه: (( إن من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم رجل واحد ) ).

... وأما الإجماع: فقد أجمع أهل السنة - رحم الله أمواتهم وثبت أحياءهم - على إثبات ذلك ولم يخالف فيه إلا أهل الأهواء والبدع، والله أعلى وأعلم.

... س 339: ما أصل يأجوج ومأجوج؟ ومن الذي بنى السد بينهم وبين الناس؟ وأين هو الآن؟ واذكر شيئًا من صفاتهم؟

... ج 339: أصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء - عليهما الصلاة والسلام -، وهذا قول أهل السنة، وأما قول من قال إنهم من ذرية آدم فقط لا من حواء وأن آدم احتلم فاختلط منيه بالتراب فخلق منه يأجوج ومأجوج فهو قول ساقط لا دليل عليه، ولم يرد عمن يجب قبول قوله، وهو مخالف للحديث الصحيح: (( إن الله يأمرك أن تخرج بعث النار ) )ثم قال: (( إن من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم رجل واحد ) )رواه البخاري عن أبي سعيد ?.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام