.فإذًا السؤال المنفي هو سؤال الاستعتاب الذي يعقبه العفو والسؤال المثبت هو سؤال التقريع والتوبيخ الذي هو زيادة في عذابهم والنكال بهم، فبالتفريق بين الأحوال والأشخاص ونوعية السؤال لا يبقى بين النصوص أي إشكال كعادتهم المطردة أعلى الله منارها وجعلنا من أتباعها، والله أعلم.
... ج 150: القضية التاسعة من مقتضيات الإيمان باليوم الآخر هي الإيمان بالشفاعات التي ستكون يوم القيامة، وسيأتي الكلام عليها مفصلاً بالأدلة - إن شاء الله تعالى - في آخر الكتاب بحول الله وقوته، والله أعلم.
... س 151: ما القضية العاشرة من قضايا اليوم الآخر؟ مع بيانها بالدليل؟
... ج 151: القضية العاشرة من مقتضيات الإيمان باليوم الآخر هي الإيمان بالصراط، وهو الجسر الذي سينصب على متن جهنم، قال تعالى: ? وإن منكم إلا واردها ?، فقد فسره طائفة كبيرة من السلف بأنه الورود على الصراط، وفي الصحيحين عن أبي هريرة ? مرفوعًا في حديث الشفاعة الطويل وفيه: (( ويضرب الصراط بين ظهري جنهم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسول ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جنهم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان ) )؟ قالوا: نعم. قال: (( فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله تعالى، تخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق بعمله، والموثق بعمله، ومنهم المخردل أو المجازى أو نحوه ... ) )الحديث.