فهرس الكتاب
الصفحة 135 من 614

.. ج 125: القضية الثانية الإيمان بأن كل أحدٍ سيموت، فالموت حتم على كل أحدٍ، قال تعالى: ? كل نفس ذائقة الموت ?، وقال تعالى: ? كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ?، وقال تعالى: ? كل شيء هالك إلا وجهه ?، وقال تعالى: ? قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ?، فالله جل وعلا حكم وقضى على كل أحدٍ بالموت من الملائكة والبشر والجن والشياطين وسائر الحيوانات، فالموت حتم لازم لا مفر منه ولا محيد لأحدٍ عنه بحال من الأحوال ولا يمنعه مانع، قال تعالى: ? قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ?، وقال تعالى: ? أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ?، فأينما كان المخلوق فإنه سيذوق الموت سواءً كان في أرضٍ فلاة أو قصر مشيد واحتجب بالحجاب والحرس أو في المراكب الفضائية أو على كوكبٍ آخر أو نزل في أعماق البحار، فالموت لا يسلم منه أحد، فإذا كان ذلك كذلك فلابد من الاستعداد له واستفراغ الأوقات في التعبد، ولنحذر من نسيانه فإن ذلك يوجب الغفلة والاشتغال عن الاستعداد له، نسأل الله تعالى أن يعيننا جميعًا على الاستعداد له وأن يتغمدنا بواسع رحمته وفضله، والله أعلم.

... س 126: ما القضية الثالثة؟ مع بيانها بالأدلة.

... ج 126: القضية الثالثة من مقتضيات الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بسؤال القبر ونعيمه وعذابه، كما ثبتت بذلك الأدلة وصحت به الأخبار التي صارت في الأمة أوضح من شمس النهار ولا ينكرها أو يعارضها بعقله إلا مفتر فجار.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام