تقوم بذاتها فإضافة تشريف وتكريم أو خلق، والذي دعا أهل السنة رحمهم الله تعالى لقول ذلك هو أن المبتدعة يسوون بين الإضافتين إرادةً منهم لنفي صفات الله تعالى فنقول: إن قوله {ويبقى وجه ربك} كقوله {ناقة الله} فكما أن إضافة الناقة له جل وعلا لا تدل على أنها صفته فكذلك إضافة الوجه له لا يدل على أنه صفته بل إضافة الوجه له إضافة تشريف وتكريم كإضافة الناقة، فأضطر أهل السنة للتفريق بين الإضافتين للرد على هؤلاء الضالين المتهوكين التائهين في باب صفات الله تعالى، وهذا من توفيق الله تعالى لأهل السنة أعلا الله منارهم وثبت أحياءهم ورحم أمواتهم وأسكنهم فسيح الجنان وجعلني الله وإياك ممن اهتدى بهديهم وسلك سبلهم والله أعلى وأعلم.
ج/ الواجب في ذلك أن تؤمن بثلاثة أمور
الأول: أن تؤمن بها اسما لله تعالى، أي أن نعتقد أنه أسم له جل وعلا، فنسميه به.