فهرس الكتاب
الصفحة 309 من 614

فقال: هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها حجاب؟ قالوا لا يا رسول الله قال: فإنكم ترونه كذلك) وهذان الحديثان فيهما تشبيه الرؤية بالرؤية لا المرئي بالمرئي، أي أن رؤية الله تعالى يوم القيامة ستكون في أعلى درجات الوضوح فلا مضارة فيها ولا خفاء ولا لبس ولا شك.

وعن أبي سعيد الخدري نحو حديث أبي هريرة وهو في الصحيح أيضاً، وقد وردت أحاديث الرؤية من طريق الصديق وأنس وجابر وجرير البجلي وحذيفة وأبي هريرة وزيد بن ثابت وصهيب وعبادة بن الصامت وأبن عباس وابن عمر وأبن مسعود ولقيط بن عامر وأبي رزين وعلي بن أبي طالب وعدي بن حاتم وعمار بن ياسر وفضالة بن عبيد وأبي سعيد الخدري وأبي موسى الأشعري وبريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنهم وأرضاهم وجمعنا بهم في الجنة، وقد أخرج اللالكائي في شرح السنة من طريق مفضل بن غسان قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عندي سبعة عشر حديثاً في الرؤية كلها صحاح. أهـ

قلت: وهذا ما نعتقده بقلوبنا وننطقه بألسنتنا.

ج/ بالطبع لم يثبتوها بل حرفوها إلى رؤية الثواب والجزاء والنعيم فقط، وهذا كعادتهم قبحهم الله تعالى فيما لا يتوافق مع عقولهم الرديئة وأفهامهم المنتنة ويا ليت الأمر وقف على الإنكار والتحريف فقط بل استدلوا على نفيهم هذا بأدلة من القرآن فقالوا: قال تعالى لموسى عليه السلام (قَالَ لَنْ تَرَانِي) (لأعراف: من الآية 143) ولن هذه تفيد التأبيد عندهم فهذا نفي للرؤية على وجه الإطلاق، كذا قالوا، فقال أهل السنة: لنا على استدلالكم هذا عدة أجوبة:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام