.. ج 141: القضية السادسة من مقتضيات الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بتطاير صحف الأعمال، فآخذ صحيفته باليمين وآخذ لها بالشمال أو من وراء ظهره، قال تعالى: ? وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابًا يلقاه منشورًا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا ?، وقال تعالى: ? فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا في هنيئًا بما أسلفتم في الأيام الخالية وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عني مالية هلك عني سلطانية ?، وقال تعالى في سورة الانشقاق: ? وأما من أتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورًا ويصلى سعيرًا ?، وقال تعالى: ? يوم ندعو كل أناسٍ بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلاً ?، وقال تعالى: ? هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ?، وقال تعالى: ? ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربك أحدًا ?، وفي هذا اليوم كل سيقرأ صحيفة عمله القارئ وغير القارئ، قال قتادة وجمع من السلف: (( سيقرأ يومئذٍ من لم يكن قارئًا ) )، وقد أجمع على ذلك أهل السنة والجماعة رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى.