.. ومنها: تردده الكثير على الخرب والأماكن المهجورة؛ وذلك لأنها غالبًا ما تكون محتضرة تكثر فيها الشياطين أو ليضع فيها عقده وأوراقه لأنها مكان لا يأتيه أحد.
... ومنها: صرف بعض الأعشاب والتدخينات العجيبة لتدخين البيت والغرف بها في أوقاتٍ معينة بطريقة خاصة يخبره الكاهن بها.
... ومنها: عدم حرصه على شعائر الإسلام الظاهرة مع تلبسه ببعض المنكرات والمعاصي وهو يدعي أنه يعالج بالقرآن وغير ذلك من العلامات: وبالجملة فمعرفة أولياء الشيطان له علامات كثيرة يعرفون بها لا تخفى على من له أدنى علم ومعرفة، والله المستعان وعليه التكلان وهو أعلى وأعلم.
... ج 72: أقول: المراد بالأنواء النجوم، يقال للنجم: نوء.
... وقد ذكر أهل العلم - رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى - أن نسبة السقيا إلى النوء الفلاني لا تخلو من ثلاثة أقسام:
... الأول: أن ينسبها إليها نسبة إيجادٍ وإحداث، أي أن النوء الفلاني هو الذي أحدث وأوجد هذه السقيا وأعني بالسقيا: المطر الذي ينزل، وهذه النسبة شرك أكبر مخرج عن الملة بالكلية، وهو شرك في الربوبية لأنه بذلك قد زعم أن ثمة مصرفًا لشيء في الكون استقلالاً وهذا في الحقيقة شرك الصابئة فإنهم يعبدون هذه النجوم وينسبون الحوادث إليها ويبنون لها الهياكل في الأرض ويسمونها بأسمائها، كما هو شرك قوم إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -.