.. وقال - عليه الصلاة والسلام: (( لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فليس منا ) )رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
... وبناءً عليه فإنه لا يجوز السفر إلى ديارهم إلا بثلاثة شروط:
... الأول: أن يكون عنده علم يمنع به الشبهات.
... الثاني: أن يكون عنده دين يمنع به الشهوات.
... الثالث: أن يكون ثمة حاجة أو ضرورة لسفره هذا كتعلم علم نافع للأمة لا يوجد في بلاد المسلمين، أو لعلاجٍ لا يوجد في بلاد المسلمين ونحو ذلك.
... ومنها: معاونتهم على ظلمهم ونصرتهم فيه.
... ومنها: تعظيمهم بإطلاق الأوصاف عليهم كصاحب الفخامة أو السيد الرئيس أو صاحب العظمة.
... ومنها: مناصحتهم والثناء عليهم ونشر فضائلهم.
... ومنها: تفضيلهم على المسلمين، وهذه طامة يقع فيها كثير من المغرورين بما عليه الغرب من الحضارة والتقدم.
... ومنها: التآمر معهم وتنفيذ مخططاتهم والدخول في أحلافهم وتنظيماتهم ومكاتبتهم بعورات المسلمين ونقاط الخلل فيهم.
... ومنها: فرح القلوب بانتصارهم على المسلمين كما قد فرح بعض المنافقين هذه الأزمنة بانتصار بعض دول الكفر على بعض دول الإسلام.
... ومنها ولعله آخرها: من هرب إلى ديارهم مبغضًا الإقامة في ديار المسلمين ومعتزًا بالكافرين ومحتميًا بهم كما هو حاصل من بعض المنافقين في هذه الأزمنة، والله أعلم.
... ج 317: هذا سؤال مهم، وبيانه أن يقال: