.. ومن كراماته ? ما رواه البخاري ومسلم - رضي الله عنهما - بسندهما عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن سعد بن أبي وقاص ? قال: (( رأيت عن يمين رسول الله ? وعن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بيض لم أرهما قبل ولا بعد ) )وهم الملائكة، ولاشك أن رؤيتهم كانت كرامة له - رضي الله عنه وأرضاه -.
... ومن ذلك: أن خالد بن الوليد شرب السم ولم يصب بقلبه، فعن قيس بن حازم ? قال: (( شهدت خالد بن الوليد ? بالحيرة أُتِيَ لهم بسم فقال: ما هذا؟ قالوا: سُمَّ ساعة. فقال: بسم الله، ثم شربه فلم يصبه شيء ) )وسندها حسن لغيره - إن شاء الله تعالى -.
... ومن ذلك: ما رواه مسلم في صحيحه بسنده عن حميد بن هلال قال: (( سمعت مطرف بن عبدالله يقول: قال لي عمران بن حصين: إني أحدثك حديثًا عسى الله أن ينفعك به، إن رسول الله ? جمع بين الحج والعمرة ولم ينه عنه حتى مات ولم ينزل فيه قرآن يحرمه، ولقد كان يُسَلَّمُ عَلَيَّ - يعني الملائكة - فلما اكتويت أمسك فلما تركته عاد إلي ) ).
... فهذه غيض من فيض مما ثبت من الكرامات لأولياء الله جل وعلا، ومن أراد الاستزادة فليراجع المجلد التاسع من شرح أصول اعتقاد أهل السنة، للإمام اللالكائي، فإنه قد ذكر فيه قرابة ثلاثين ومائتي كرامة، والله أعلى وأعلم.