فهرس الكتاب
الصفحة 525 من 614

.. ومن ذلك: ما حصل للصديقة بنت الصديق - رضي الله عنهما وأرضاهما وعن سائر أصحاب رسول الله ? - من نزول براءتها في آيات تتلى إلى يوم القيامة والحديث في الصحيح.

... ومن ذلك: ما رواه مسلم - رحمه الله - في صحيحه من حديث جابر قال: كان عمر بن الخطاب ? إذا أتت عليه وفود اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس، فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد؟ قال: نعم. قال: ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: ألك والدة أنت بها بار؟ قال: نعم. قال: وكان بك وضح فبرئت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: سمعت رسول الله ? يقول: (( يأتي عليك أويس بن عامرٍ من أمداد اليمن ثم من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بار، لو أقسم على الله تعالى لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) )فاستغفر لي.

... وهذا الأمر الجليل الكبير والكرامة العظيمة بشهادة رسول الله ? هي بحق تصف مصاف العطايا العظام لهذه الأمة المرحومة، زادها الله شرفًا ورفعة.

... ومن ذلك: ما رواه الشعبي قال: قال علي ?: (( كنا نحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر وقلبه ) )ورجاله ثقات. وروى البخاري في صحيحه بسنده عن عبدالله بن عمر قال: (( ما سمعت عمر يقول لشيء قط: إني لأظن كذا إلا كان كما ظن ) ).

... وبالمناسبة فالقصة التي تروى عن عمر من كتابة البطاقة بعد وقوف نيل مصر فلما ألقيت فيه جرى، لا يصح سندها؛ لأن فيها رجل مجهول، وكذلك القصة التي قال فيها عمر ?: يا سارية الجبل. فإنها ضعيفة أيضًا، وكراماته الثابتة فيها كفاية، والله أعلم.

... ومن ذلك: إكرام الله تعالى لسعد بن أبي وقاص ? أن جعله مستجاب الدعوة، فروى الترمذي والحاكم بسند حسن عن سعد أنه قال: قال رسول الله ?: (( اللهم استجب دعوته ) )، فكان ? لا يدعو بشيءٍ إلا واستجيب له.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام