.. منها: قوله تعالى: ? ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ?، فهنا لفظان من ألفاظ الدعاء، الأول: قوله: (يدعو) ، الثاني: قوله: (دعائهم) ، فقيل: أي (يعبد) و (عبادتهم) ، وقيل: (يسأل) أو (سؤالهم) وكلا القولين صحيح؛ لأنه صادق على جميع هذه المعاني.
... ومنها: قوله تعالى: ? وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ? فقيل: اعبدوني، وقيل: اسألوني، وكلاهما صحيح؛ لأنهما متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر.
... ومنها: قوله تعالى: ? ادعوا ربكم تضرعًا وخفية ? فقيل: اعبدوا، وقيل: اسألوا، وكلاهما صحيح؛ لأن لفظ الدعاء صادق عليهما، وعلى ذلك فقس، والله أعلم.
... ج 21: أما دعاء العبادة فصرفه لغيره شرك، وأما دعاء المسألة فلا يخلو من حالتين: