فهرس الكتاب
الصفحة 270 من 614

ج/ يعتقد أهل السنة رحمهم الله تعالى وغفر لهم وجمعنا بهم في الجنة أن لله عينين اثنتين ذاتيتين لائقتين به جل وعلا، وأنها لا تماثل أعين العباد، والاتفاق في الاسم لا يستلزم الاتفاق في المسمى قال تعالى (تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا) (القمر: من الآية 14) وقال تعالى (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) (طه: من الآية 39) وقال تعالى (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) (هود: من الآية 37) وقال تعالى (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) (الطور: من الآية 48) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن ربكم ليس بأعور إلا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية) متفق عليه، فنفي العور عنه جل وعلا دليل على أن له عينين اثنتين لائقتين به جل وعلا، وقال عليه الصلاة والسلام (إذا قام العبد في الصلاة قام بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له ربه: تلتفت إلى خير لك مني؟ ... الحديث وفيه مقال.

وقد أجمع أهل السنة على إثبات ذلك وهو ما نعتقده بقلوبنا وننطقه بألسنتنا ولله الحمد والمنة والله أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام