.. ومنها: إعانة الساحر على عمله هذا من الاتصال بالشياطين وعبادته لهم وهذا مخالف المخالفة التامة للإنكار عليه.
... ومنها: فتن الناس به للإقبال عليه واغترارهم بعمله.
... ومنها: سد باب العلاج بالقرآن أو التهوين من شأنه.
... ومنها: تعلق قلوب المرضى بهذه الطائفة الضالة الكافرة.
... ومنها: اعتماد القلب على الشيطان ليوصل له النفع وهذا منافٍ للمتقرر شرعًا من وجوب عداوته ومنافرته.
... ومنها: إحسان الظن بالساحر وشياطينه في إيصال الإحسان إلى المسحور وهذا كاف في منع هذه الطريقة.
... ومنها: أنه قد لا يتحقق غالبًا الشفاء والخلاص التام من أثر السحر، فيكون قد وقعنا في المفسدة ولم نحصل مصلحة، وإن سلمنا أنه حصل الشفاء فإن مصلحة الشفاء شيء لا يذكر مع هذه المفاسد، والمتقرر شرعًا أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
... ومنها: فتح باب الشيطان على القلوب والعقول بإفسادها وتزيين الباطل لها.
... ومنها: لزوم مخالفة النهي الصحيح الصريح الوارد في السنة من عدم إتيان الكهان ولو لمجرد السؤال فضلاً عن تصديقهم فيما يخبرون به من أمور الغيب من الأسماء والأماكن.
... ومنها: تعريض الإنسان توحيده للإبطال والواجب المتقرر شرعًا صيانته وحماية جنابه وسد كل طريق يفضي إلى الشرك.
... ومنها: أنها فتح لعمل الشيطان - نعوذ بالله منه -.
... فهذه المفاسد وغيرها تجعل العاقل الذي يخاف على دينه أن يحذر كل الحذر من هذه الطريقة الشيطانية ويسد هذا المدخل الإبليسي، والله أعلى وأعلم.
... س 35: ما معنى قول ابن المسيب بما سئل عن رجل به طب أيحل عنه أو ينشر فقال: (( لا بأس به إنما يريدون به الإصلاح فأما ما ينفع فلم ينه عنه ) )، وما روي عن الحسن أنه قال: (( لا يحل السحر إلا ساحر ) )؛ لأن بعض الناس يجعل ذلك حجة في جواز حل السحر بالسحر فما القول في ذلك؟
... ج 35: القول في ذلك مجمل ومفصل: