الثاني: أن العلو والمعية قد يجتمعان في حق المخلوق الضعيف والعاجز، فإن العرب تقول في أسفارها: مازلنا نسير والقمر معنا، والقمر في العلو ومع ذلك يقولون إنه معنا ,فإذا كان ذلك متصوراً في حق المخلوق العاجز الضعيف، أفيكون محالاً في حق الخالق القادر القوي من كل وجه؟
الثالث: سلمنا جدلاً أنه ممتنع في حق المخلوق، فإن امتناعه في حق المخلوق لا يلزم منه امتناعه في حق الخالق ليس كمثله شيء في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وهو العلي في قربه ودنوه والقريب في علوه وفوقيته جل وعلا، والله أعلم.
ج/ لا يخلو الأمر من حالتين: